جمال الشر: البلاءات والشرور وفق رؤية الشيخ مصباح اليزدي

رحلة في قلب السؤال الوجودي

حروب، أمراض، زلازل، ظلم، فقر، كوارث… نعيشها ونراها يوميًا، تحت عنوان واحد: الشر. ولعل أكثر ما يُقلق النفس هو: لماذا وُجدت هذه الشرور؟ كيف يسمح الإله الرحيم بظهورها؟ والأهم، هل نستطيع أن نراها من زاوية مختلفة؟ ومن هنا تبدأ رحلتنا، ما هو “جمال الشر”؟

في هذه الرحلة المعرفية، نغوص معًا في تحليل دقيق وعميق لماهية الشرور. وبعبارة أخرى، نسعى إلى كشف الجانب الذي نغفله غالبًا: جمال الشر. لا نعني تزيين المأساة، بل فهم علاقتها بالسعادة، والنمو الداخلي، واكتمال الإنسان. تستند هذه الرحلة إلى كتاب “ما وراء الشر” للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي، أحد أبرز الكتب في تناول هذا الإشكال الوجودي من زاوية عقلية وإيمانية في آنٍ واحد.

بين العقل والقلب: نظرية متكاملة

الكتاب يقدّم رؤيتين متكاملتين: من جهة، يشرح الإطار العقلي لفهم سبب وجود الشرور في الكون. ومن جهة أخرى، يقدّم أدوات قلبية للتعامل معها دون السقوط في اليأس أو التشكيك. لذلك، لا تكتفي هذه الرحلة بالتحليل النظري، بل تمنحك أدوات عمليّة لتجاوز البلاء، وتحويله إلى فرصة ارتقاء ونمو. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الرؤية المتكاملة تساعدك على استعادة التوازن في مواجهة الأسئلة الوجودية الكبرى.

الارتباط بمسار الفلسفة الإسلامية

علاوة على ما سبق، تُعد هذه الرحلة إحدى محطّات مسار الفلسفة الإسلامية في منصة البصيرة. ولهذا، فهي خيار مثالي لكل من يتأمل في العدالة الإلهية، أو يبحث عن فهم أعمق لجدلية الخير والشر، بعيدًا عن السطحية والتكرار.

📌 ماذا ستتعلّم في هذه الرحلة؟

• معنى “الشر” كما يراه العقل والدين.
• سبب وجود البلاءات في نظام الخلق، ولماذا ليست عبثًا.
• كيف يكمّل الشرّ طريق السعادة لا يضاده.
• رؤية جمال البلاء في باطنه، لا ظاهره فقط، من منظور إيماني وروحي.
• خطوات قلبية وعملية لتجاوز الشدائد بحكمة وثبات.

ختامًا: من الألم إلى التوازن

إذا كانت البلاءات التي تراها قد زعزعت يقينك، أو أرهقت قلبك، فهذه الرحلة هي مفتاح لتغيير المنظور، وتحرير الروح من الضيق. جمال الشر ليس دعوة للصبر فقط، بل وعيٌ يعيد ترتيب علاقتك بالعالم والخالق. وأخيرًا، هي رسالة مفتوحة لكل من يبحث عن الضوء وسط الظلمة.

ابدأ الآن، وامنح نفسك فرصة لتفهم أعمق… وربما أجمل.