إدخال السرور على قلب المؤمن: فضيلة عظيمة ومعانٍ راقية
جدول المحتويات
قال رسول الله (ص):
“من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلمٍ كربةً فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن سرّ مسلمًا ستره الله يوم القيامة.”
إدخال السرور على قلب المؤمن من أعظم الفضائل التي حثت عليها الروايات عن أهل البيت (ع)، حيث أفردت لها المجاميع الحديثيّة أبوابًا خاصّة مثل الكافي ووسائل الشيعة. ويُعدّ هذا العمل من أحبّ العبادات إلى الله تعالى.
قال رسول الله (ص):
“إنّ أحبَّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ إدخالُ السرور على المؤمنين.”
تطبيقات إدخال السرور على المؤمن
تتعدّد وسائل إدخال السرور على قلب المؤمن، ومنها:
قضاء حاجته
قال النبي (ص):
“المُؤمِنونَ إخوَةٌ يَقضي بَعضُهُم حَوائِجَ بَعضٍ، فَبِقَضاءِ بَعضِهِم حَوائِجَ بَعضٍ يَقضِي اللهُ حَوائِجَهُم يَومَ القِيامَةِ.”
تفريج كربه
عن الإمام الصادق (ع):
“مِن أحبِّ الأعمال إلى الله (عزَّ وجلَّ) إدخال السُّرور على المؤمن: إشباع جوعه، أو تنفيس كربه، أو قضاء دينه.”
إهداء الهدايا
قال النبي (ص):
“تهادوا تحابوا، فإنّ الهدية تذهب بالضغائن.”
التبسّم في وجهه
قال الإمام الباقر (ع):
“تبسُّم الرَّجل في وجه أخيه حسنة.”
زيارته وتفقد أحواله
قال النبي (ص):
“من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا لحاجة منه إليه، كُتِبَ من زوّار الله.”
الممازحة بحكمة
الممازحة والمرح المعتدل من حسن الخلق الذي يدخل السرور على المؤمن، كما في حديث الإمام الصادق (ع):
“فإنّ المداعبة من حُسن الخلق، وإنّك لتدخل بها السرور على أخيك.”
تنبيه:
يجب أن تكون الممازحة في حدود الاعتدال. الإفراط فيها قد يؤدي إلى فقدان الوقار، كما قال أمير المؤمنين (ع): “من كثر مزاحه استجهل.”
إدخال السرور على الأموات
حتى المؤمنون الذين فارقوا الحياة يمكن إدخال السرور عليهم بالدعاء، الترحم، وإهداء ثواب الأعمال الصالحة لهم.
قال الإمام الصادق (ع):
“إنّ الميت ليفرح بالترحّم عليه كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه.”
شروط إدخال السرور
- يجب أن تكون الوسائل المستخدمة مشروعة. لا يجوز إدخال السرور بالكذب، أو السخرية من الآخرين، أو الاستهزاء بالمقدسات، لأن ذلك يتنافى مع تعاليم الإسلام.
- الفهم الخاطئ للنصوص قد يؤدي إلى تصرفات مرفوضة شرعًا.
آثار إدخال السرور على المؤمن
السرور يوم القيامة
قال الإمام الصادق (ع):
“إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال… يقول: أنا السُّرور الذي كنتَ أدخلتَ على أخيك المؤمن في الدنيا.”
الستر يوم القيامة
قال النبي (ص):
“ومن سرّ مسلمًا ستره الله يوم القيامة.”
الزواج بالحور العين والتتويج بالنور
قال الإمام الصادق (ع):
“مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ اللَّهُ الْحُورَ الْعِينَ، وَيَتَوَجَّهَ بِالنُّورِ، فَلْيُدْخِلْ عَلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ السُّرُورَ.”
خاتمة
إدخال السرور على المؤمن ليس مجرد عمل أخلاقي بل هو عبادة عظيمة لها آثار دنيوية وأخروية. فلنسعَ دائمًا إلى رسم البسمة على وجوه الآخرين بما يتوافق مع تعاليم الإسلام، ونستحضر بذلك قوله تعالى:
“وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.”
دعوة إلى دورة
دورة رحلة التمهيد لظهور الإمام المهدي (عج) توسع آفاقك في هذه القضايا الاجتماعية المهمة التي ينبغي أن تكون بين المؤمنين
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
جوجل